تسرب اليوم الأحد 9 أكتوبر الجاري إلى ساحة التداول السياسي، خبر تقديم صلاح الدين مزوار استقالته من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار.. وهو خبر لم يأخذ طابعا رسميا، باعتباره جاء في صيغ معينة بعيدة عن أي بلاغ رسمي صادر عن حزب الحمامة.
ويبدو أن خبرا من هذا النوع، إن صح حقا، سيعطي للمؤسسات الحزبية في البلاد، صبغة ديمقراطية، من كون زعيم الحزب يتحمل مسؤولية إخفاق حزبه في الرهان الانتخابي، خاصة وأن حزب التجمع الوطني للأحرار يعد أكبر الخاسرين في انتخابات 7 أكتوبر بعدما فقد ثلث مقاعده في البرلمان. وبالتالي إن استقالة صلاح الدين مزوار، طبعا بعد تلقيه انتقادات حادة من قبل قيادة الحزب حول النتائج الهزيلة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الأخيرة، ستعطي نفسا آخرا للممارسة السياسية، التي تعاني من مشكل الزعامة "الخالدة"، كما ستقترب أكثر إلى المنطق الرياضي، الذي يؤدي بالمدرب دائما إلى تقديم استقالته في حال لم يحقق مستوى جيد، أو أخفق في تحقيق وعد من وعوده بتأهيل الفريق في منافسة من المنافسات.
المهم هذا مجرد حديث حول واقعة استقالة لم يؤكدها أي بلاغ رسمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.. لكن في غياب هذا التأكيد أو النفي الرسمي، يبقى السؤال المطروح، هو لماذا تم تسريب هذا الخبر الآن؟ هل للتأثير داخليا في التوجه الذي يقول بضرورة اقتسام كعكة الحكومة مع بنكيران، وبالتالي التقوقع في خانة المعارضة إلى جانب حزب الجرار ؟، أو هو مجرد "ماركوتينغ" سياسي، لجأ إليه الحزب للتخفيف من النقاش الدائر حوله، من كونه أكبر الخاسرين؟ خاصة وأن استقالة مزوار هنا قوبلت حسب "موالين التسريب" برفض قيادة الحزب. المهم من هاذ الشي كامل، "شي حاجة كاتطبخ في بيت الحمامة"، أما الحديث عن استقالة الرئيس، فهي مجرد جبر لـ"الفعفعة" العظمى التي تعرض لها التجمعيين بعد 7 اكتوبر.
0 commentaires :
Enregistrer un commentaire